ولاية المدية
تاريخ:
اختلف المؤرخون والباحثون على أصل كلمة المدية فراح بعضهم للقول بأنها اسم أميرة رومانية كانت تحكم في المدية اسمها MEDEA وقال البعض الآخر انه اسم عربي أطلقته القبائل الصنهاجية العربية الأصل على هذه المدينة والتي تعني في اللغة العربية الفصحى المدينة لكنه كان للصنهاجيين لهجة عربية خاصة بهم حيث سموها لمدونة وهو اسم مشتق من كلمة المدينة. مر على المدية عبر العصور أحداث كثيرة وسكنها قديما البربر وكانت تمثل الحد الجنوبي لمنطقة القبائل /زواوة/ ثم سكنها الصنهاجيون وهم من أصل عربي، هاجروا من اليمن إلى بلاد المغرب قبل ظهور الإسلام ودخلها الرومان وحكموها ومر بها الوندال وفتحها العرب بالإسلام.
عهد الرومان
يظهر أن مدينة المدية في العهد القديم لم تكن مدينة كبيرة لها وزنها الاقتصادي والسياسي مثل قيرتا وقرطاجنة أو ايكوسيوم ويعتقد أنها لم تكن موجودة قبل القرن الأول الميلادي أي في عهد موريطانية القيصرية التي تميزت ببروز يوبا الثاني فيما بعد ظهور القديس أوغسطينوس. يبدو أن المدينة لم تكن موجودة في العهد الفينيقي المبكر أو البوني أي ما بين القرن العاشر ق.م حتى سقوط قرطاجنة في 146 ق.م وذلك لأننا لم يعثر على أي دليل مادي أثري يبين أن لمبدية كما كانت تدعى في العهد الروماني كان لها وجود في عهد أبعد من ذلك.
يبدأ تاريخ المدينة مع الرومان إذ دلت الحفريات على وجود المدينة الرومانية التي كانت تسمى مديكس، بالقرب من الموقع الحالي للمدينة. ومرت المدينة بعدها بفترة مجهولة رغم كونها محطة مهمة على الطريق الرابط بين جهتي الشرق والغرب في شمال إفريقية. تعتبر من اهم الولايات المصدرة لمداة الافيون ومن المعروف بها في هذه المنطقة زراعة الالغام والمتفجرات
عهد بلكين بن زيري والدول المتعاقبة على المدية
أعاد الزيريون بناءها -بلكين بن زيري - ح 950 م. مع مدينتي مليانة والجزائر على أنقاض المدينة القديمة. وأخذت اسمها المدية من إحدى قبائل بوكارة الضاربة بالمنطقة. أعاد السلطان أحمد يخلف ح 1155 م. بناء الساقية التي أنشأها الوندال. ابتداءا من القرن الثالث عشر خضعت المدية وماحولها لسيطرة قبيلة أولاد محفف المغراوية. سنة 1289 م. وتمكن السلطان الزياني عثمان بطاطا من الاستيلاء على راس قلوش وضرب حصار على المدينة التي كانت سيطرة أولاد نمّي من أبناء عثمان ثم استولى عليها. سنة 1303 م. سقطت المدينة في يدي السلطان المريني أبو حناشي، وبني بها القلعة المشهورة. عادت المدينة سنة 1366 م. لبستردها أبو قوّاد سلطان بني عبد العوّاد. يقال عن المدية هي التي تحب فريقها الوطني أكثر من المدن الأخرى
عهد الأتراك
عاشت مدينة المدية حالة من العزلة والخراب والنسيان حتى دخلها الاتراك من جديد واعادوا اعمارها وجعلوها قاعدة مهمة لهم واسكنوا فيها قبائلهم وعشائرهم التركية وحولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم التركية في الاناضول وبنوا فيها القصور والحمامات والصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا واتخذوا منها عاصمة لبيليك التيطري كما سكنها المسلمون اللاجؤون من الاندلس ومعهم اليهود الذين فروا من مذابح الصليبيين في الاندلس انذاك. بدأت المدينة عهدا جديدا مع قدوم الأتراك وإنشاء إيالة الجزائر. قسم حسان باشا البلاد إلى ثلاث مناطق وجعل المدية عاصمة بايلك التيطري في الوسط. وعين أول باي للمنطقة سنة 1547 م.
عهد الاحتلال الفرنسي
بعد دخول الفرنسيين المنطقة جرت محاولات أولى للتوغل إلى المنطقة بقيادة دامريمون، إلا أن الباي بومرزاق أحبطها ودفع بالقوات الفرنسية إلى التراجع نحوالساحل. عبئت حملة ثانية في نوفمبر 1830 م. قوامها سبعة آلاف رجل بقيادة الماريشال كلوزيل. وبعد اجتيازه موزاية دخل في معارك مع قوات الباي استطاع بعدها أن يرغم الباي بومرزاق على الاستسلام كما استشهد نحو 45 مجاهد من عائلة دمارجي الشهيرة في المدية. وأخيرا دخلت القوات الفرنسية المدية في 21 من نفس الشهر ثم عين المارشيل على المدية الباي عمر من قبله. مع قدوم جنرال جديد على رأس القوات الفرنسية عين هذا الأخير الباي محمد بن حسين من قبله بعد خلعه الباي السابق واقتياده إلى الجزائر. بعد سقوط مدينة المدية في ايدي الفرنسيين عمدوا على القضاء على القبائل التركية التي كانت تسكن المدية قبل القضاء على بقية الجزائريين فقتلت منهم ماقتلت وشردت البقية الأخرى واحرقت قصورهم وبنت المستوطنات بها واسكنت بها الاوربيين كمعمرين جدد.
عهد الأمير عبد القادر
سنة 1836 م. استولى قائد الأمير عبد القادر في المنطقة على المدية. دخلت المدينة في دولة الأمير بعد معاهدة التافنة 1837 م. بقيت المدينة مركزا للمقاومة حتي تاريخ سنة 1840 م. تاريخ دخول الفرنسيين المدينة مجدداً.
عهد الاستقلال
تجدد النزوح الريفي على المدية بعد الاستقلال وبالخصوص في سنوات الإرهاب 1990 التي عاشتها الجزائر وأصبح هؤلاء اللاجئين اليوم يشكلون غالبية سكان المدية وأصبحت العائلات التركية تشكل أقلية وتوجد هذه العائلات اليوم في أحياء صغيرة وتعيش كذلك كعائلات متفرقة داخل المدية ولا يزالون يفتخرون بأصولهم التركية وأسماء عائلاتهم التركية ويعيشون كالجزائريين الأخريين والعرب والامازيغ يفتخرون بإسلامهم وانهم حافظوا على التقاليد والعادات الإسلامية ويرجع اليهم الفضل في المحافظة غلى التراث الإسلامي فيالمدية[ادعاء غير موثق منذ 161 يوماً]في مدينة المدية.
ولاية المدية
المدية مدينة جنوب الجزائر 88 كلم، تقع على الهضاب العليا التي تختم سهول متيجة ترتفع عن سطح البحر ب 920 متر، عاصمة بايلك التيطري قديما.
يقدر عمر المدية بألف عام أو يزيد، فالمدية عاصمة بايلك التيطري يعود تاريخها إلى عهد قديم أي حوالي 350هـ، بحيث قال أحد المؤرخين (المدية عتيقة قديمة، وأن المدية سبقت بني زيري وأنها أقدم من أشير…)، فقد تداولت عليها عدة حضارات وسكنتها الكثير من الشعوب، والمدية اليوم من بين ولايات الجزائر تتوفر على منتوج ثقافي، سياحي، وتاريخي وهي تقاطع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها وطريقة عمرانهم، وأسلوب حياتهم ومن الشخصيات التي ولدت وترعرعت بالمدينة الشيخ ابن شنب وفضيل اسكندر، كما أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة في حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي.
المناطق السياحية في ولاية المدية -المحمية الطبيعية بالحمدانية وبن شيكاو، وتيمزقيدة -ضريح العقيد بوقرة -الاثار الإسلامية(أشير) ببلدية الكاف الاخضر ناحية شلالة العذاورة غربا بمسافة 10 كم على الطريق الوطني رقم 60. الموقع الجغرافي تقع ولاية المدية في الأطلس التلي، وتتربع على مساحة قدرها 8700 كلم2 وعلى ارتفاع 900 م من سطح البحر وتبعد عن العاصمة(الجزائر) بـ90 كلم2 شمالا. تحدها من الشمال ولاية البليدة ومن الجنوب ولاية الجلفة ومن الشرق ولايتي المسيلة والبويرة وغربا ولايتي ولاية عين الدفلى وتسمسيلت.
التقسيم الاداري :
إداريا تضم الولاية 64 بلدية و 19 دائرة نجملها في 5 نواحي رئيسية هي :
1)- ناحية المدية ( 4 دوائر و 13 بلدية )
1) دائرةالمدية ( المدية - ذراع السمار - تيزي المهدي )
2) دائرة وزرة ( وزرة - الحمدانية - بن شكاو )
3) دائرة وامري ( وامري - وادي حربيل - حناشة - تمزقيدة )
4) دائرة سي المحجوب ( سي المحجوب - بوعيشون - أولاد بوعشرة )
2)- ناحية البرواقية( 4 دوائر و 13 بلدية )
1) دائرة البرواقية ( البرواقية - الربعية - أولاد ذايد )
2) دائرة سغوان ( سغوان - مجبر - الزبيرية - ثلاثة الدوائر )
3)دائرةالعمرية ( العمرية - أولاد إبراهيم - بعطة )
4)دائرة سيدي نعمان ( سيدي نعمان - بوشراحيل - خمس جوامع )
3)- ناحية قصر البخاري ( 4 دوائر و 12 بلدية )
1) دائرة قصر البخاري ( قصر البخاري - سانق - المفاتحة)
2) دائرة أولاد عنتر ( أولاد عنتر - أولاد هلال )
3) دائرة عزيز ( عزيز - دراق - بوغار - أم الجليل )
4) دائرة الشهبونية ( الشهبونية - بواعيش - بوغزول )
4)- ناحية شلالة العذاورة ( 3 دوائر و 13 بلدية )
1) دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة- شنيقل-تافراوت -عين القصير )
2) دائرة عين بوسيف ( عين بوسيف - الكاف الأخضر - سيدي دامد- العوينات - أولاد معرف )
3) دائرة السواقي (السواقي - جواب - سيدي زهار - سيدي زيان )
5)- ناحية تابلاط ( 4 دوائر و 13 بلدية )
1)دائرةتابلاط ( تابلاط - العيساوية - مزغنة - الحوضان )
2)دائرةالعزيزية ( العزيزية - بلدية مغراوة - ميهوب )
3)دائرةالقلب الكبير ( القلب الكبير - سدراية - بئر بن عابد )
4)دائرة بني سليمان ( بني سليمان - سيدي الربيع - بوسكن )
المناخ
تعتبر الولاية بفضل موقعها الجغرافي همزة وصل بين الساحل والهضاب العليا بحيث تمتاز بشتاء بارد. وصيف حار وتسمى بوابة الأمطار بحيث تصل نسبة الأمطار فيها من 400 إلى 500 ملم سنويا. وهي تعرف بتساقط الثلوج.
وهي ذات طابع فلاحي رعوي إذ تقدر الأراضي الفلاحية بمساحة 341.000 هكتار ومساحة غابية تقدر ب161.885 هكتار، تتوفر على إمكانيات حقيقية للنشاطات الاقتصادية المتعددة
السكان
حسب الإحصائيات الأخيرة لسنة 2005 قدر عدد سكان الولاية بـ 896.458 نسمة.تعتبر مدينة المدية أكبر مدن الولاية كثافة(اكثر من 100000 نسمة) تليها البرواقية ثم قصر البخاري ثم شلالة العذاورة وهذه المدن يفوق عدد سكانها 50000 نسمة
الصناعة التقليدية
الصناعات التقليدية بالولاية ذات طابع محلي وفني أصيل تعود جذورها إلى عهد قديم توارثته الأجيال وما تزال تصاميم هذه الصناعات تجسدها أنامل أبناء هذه الولاية منها : الجلد – اللباس التقليدي – المجبود – السراجة – الخزف الفني – غزل الصوف –نسيج الزرابي –الأواني الطينية –النقش على الخشب –الزخرفة – وهذه الصناعات متواجدة في مناطق عديدة من الولاية أهمها : المدية، البرواقية، قصر البخاري، شلالة العذاورة، تابلاط.…
عادات وتقاليد
بصمة الولاية في أكلاتها الشعبية معروفة :
كالعصبان، البركوكس، البرغل، الرشتة، الزلوف ،الكسكس، الرفيس، سرة العروسة، قرنينة، بطاطا بالثوم، غمسة فول، تشكتشوكة، وتقاليدها الخاصة في الأعراس والوعدات وغيرها من المناسبات.والحلويات كالمقروط، التشاراك، مقروط اللوز، الغريبية، الطرونية، المسمن، المعارك، البقلاوة، العرايش
تزخر ولاية المدية بمناطق أثرية مما يؤهلها لان تكون قطب جذاب للسياح، فقد رسم جمال المناطق السياحية الهضاب والجبال الشامخة وكذا تنوع معالمها الأثرية وهي مدعمة بمرافق وهياكل سياحية منها:
-فندق ومطعم المصلى-فندق دار ضياف المدية- قاعة التيكساس للحفلات- فندق محمود بالدخلة وهو مغلق حاليا-المركب الرياضي الأولمبي DUMEZ-مطعم القناعة بالمدية-بيت الشباب المدية-مقهى رزطان -دار الامير عبد القادر بالمدية - باب الاقواس بالمدية.
-فندق موقرنو بالبرواقية-فندف Le Ravin Bleu بالبرواقية-فندق الأندلس بالبرواقية.
- فندق مرحبا بقصر البخاري.
- بيت الشباب بشلالة العذاورة- حي كاف الطير العتيق ومنطقتي كاف آفول والكاف الأخضر بشلالة العذاورة- حمام العناصر بشلالة العذاورة .
-آثار آشير على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وعين بوسيف .
- ضريح الرائد سي لخضر على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وجواب .
-حمام شنيقل على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وسيدي عيسى .
- ضريح العقيد بوقرة-Mohamed .
- مطعم الشهبونية .
النسيج الصناعي
تتوفر الولاية على 37 منطقة للنشاط الصناعي والإنتاجي موزعة عبر بلديات الولاية.منها مناطق صناعية هامة هي :
1- المنطقة الصناعية بالمدية بها مركب المضادات الحيوية –صيدال –
2-POVAL شركة إنتاج المضخات
3- INERGA شركة إنتاج الطاقة بالغاز (وحدة تصدير الغاز إلى اروبا)
4-المنطقة الصناعية بقصر البخاري بها وحدة إنتاج المحاصيل الزراعية.
5- ملبنة البخاري 2008
5- مصنع بني عطلي للمنسوجات
6- مؤسسة مواد معاش الجنوب
7- شركات صناعة الأحذية وهي شركات خاصة وليست تابعة للدولة وتتركز هذه الصناعة في حي تاكبو والمصلى(لكن للأسف أغلق معظم التجار شركاتهم وهذا نتيجة اقتحام السلع الصينية للأسواق).
8-ورشات النسيج والتفصيل والخياطة للخواص بشلالة العذاورة وهي ترتكز معضمها بحي كاف الطير العتيق .
الجانب الثقافي
للولاية هياكل ومؤسسات ثقافية ورياضية وترفيهية لسكان الولاية يمثلها متحف المجاهد سي عبد الله –دار الثقافة – دور الشباب- المركب الرياضي بوامري -ملاعب كرة القدم بالسدراية -قاعات متعددة الرياضات بالقلب الكبير -قاعة متعددة الخدمات للشباب -مكتبات عمومية، جامعة يحي فارس - معهد عوار للفنون الجميلة - مدينة الملاهي ببنشكاو - دار الشباب والمركب الجواري بشلالة العذاورة.
آثار الولاية
تملك الولاية رصيد أثري من الآثار التي ورثتها على حضارات غابرة.
رابيديوم تقع هذه المدينة القديمة ببلدية جواب في الجنوب الغربي للمدينة باتجاه شلالة العذاورة، ظهرت لاول مرة في التاريخ سنة 122 (ب.م) كانت مركزا حاميا - COHORTE - رومــانية، شيدت من طرف الامبراطور سيبتيموس سيفيروس، ثم تحولت إلى مدينة كاملة في تخطيطها وتنظيمها العمراني DOCUMANUS - CARDUS ثم بدأت تضعف عسكريا في سنة 201 (ب.م)، وكانت تابعة لموريطــانيا القيصرية وهي مصنفة بقرار وزارة الثقافة ج. ر. رقم 7 بتاريخ 23/01/1968 وقد أجرت فيهــا بعثة أجنبية حفرية تمخضت عنها نتائج جد هامة كما صدر عن نفس البعثة كتاب يلخص المعلومات التي تحددها بدقــة.
أشير تقع هذه المدينة فوق سهل أو ربوة تطل على بلدية الكاف الاخضر ناحية شلالة العذاورة ويرجع تأسيسها إلى زيري بن مناد الصنهاجي في 324هـ/936م ووقع اختيار مكــانها لوفرة المياه وإطلالهــا على سفوح الجبــال الدائرة بها، كما كانت الحياة العلمية فيها رائجة، جلبت لها أشهر البنائين من إفريقيا والمسيلة، كمــا شيدت بها القصور والإقامات والحمــامات نذكر منها قصربنت السلطان الذي مــازالت بعض أطلاله شاهدة عليه. أجريت بها حفريات من 1950 إلى 1993 كشف النقاب عن كثير من الأسرار. مصنفة ج. ر. رقم 7 بتــاريخ 23/01/68.
كانت إقــامة شتوية لبــاي بايلك التيطري، كما كانت أيضا مركزا إداريا لتسيير شؤون بايلك الوسط، وفي عهد الباي بومزراق شهدت مدينة المدية تشييد العديد من الأعمال منها المسجد المالكي وحوش البــاي، وبنــاء دار الباي أنجز فوق أنقــاض بنــاية رومــانية، شكلهــا وتخطيطها يشبه إلى حد بعيد العمــائر والإقامــات المتواجدة بالجزائر -إيــالة الجزائر- والتي يظهر فيها جليــا التــأثير المعمــاري المورسكي وتعتبر تحفة فنية فريدة في ولاية المدية تتربع على مساحة 57 آر/ 19 آر تكون قد شيدت في الفترة 1819 - 1821. كما إستعملها أيضا عبد القادر الجزائري كمقر إداري وعسكري للخلافة إبان جهــاده ضد الاحتلال الفرنسي نصب فيها خليفته بن عيسى البركاني، الذي بنى له الباي مصطفى بومزراق ضريحا لأبيــه الشيخ البركــاني الذي وافته المنيــة بعد إحتفــاظ الأمير به. وهي بالتالي ترجع إلى العهد العثمــاني مصنفة بموجب قرار وزارة الثقــافة ج. ر رقم 48 بتاريخ 21/07/1993.
يقع هذا المعلم الآثري في أعــالي المدينة في الجهة الجنوبية بحوالي 5،0 كلم عن وسط التجمع السكني للمدينة، شيد في سنة 1820 كإقامة صيفية، ينقسم إلى قسمين: القسم الخاص بحــرم البــاي والقسم العام الذي يحوي على قاعات الاستقبال وأسطبلات الخيل وبيوت الحرس ويشبه كثيرا قصر أحمد باي بقسنطينة ومــازالت بعض قاعاته تحافظ على عناصرها المعمــارية خاصة التزيينــات التي تغطي البيوت وتكسي الجدران، كمــا أن الخشب والأبواب والزجــاج يرجعون إلى نفس الفترة والمســاحة الإجمــالية للمبنى 70 آر / 83 آر ومع ذلك فهو غير مصنف.
تقع هذه المئذنة عند مدخل باب السيد صحراوي القديم بالجهة الجنوبية للمدينة بمحاذاة قصر العدالة القديم، وهذه المئذنة للمسجد الحنفي الذي لم يبقى له أثر حيث إندثر وشيدت فوقه محطة للبنزين وهي أسطوانية الشكل وارتفاعها حوالي 18 مترا ذات تأثير عثماني لأن المآذن في شمال إفريقيا مربعة الشكل مســاحتها حوالي 10م مربع وهي غير مصنفة. ترجع إلى 1819م. كمــا يجهل مخطط المسجد الأصلي.
يقع هذا المسجد بالقرب من دار البــاي إذ شيد في عهد مصطفى بومزراق على الأرجح ولا يعرف شيئــا عن تخطيطه الأول بحيث خضع هذا المسجد لإضافات وتوسيعات آخرها في سنــة 1982 غير أن لوحة رخامية باللغة العثمانية تشير إلى تاريخ إنشــاءه في ســنة، وهو غير مصنف.
هذه القنوات ترتكز على مجموعة من العقود يبلغ عددها سبعة عقود تحمل المجرى المــائي الذي كان يزود وسط مدينة المدية في الجهة الغربية، كما كان يزود أيضا الثكنة الرومــانية بالمياه كما دعمت هذه القنوات بتحصينات للمراقبة.
تقع هذه المدينــة القديمة جنوب قصر البخاري بحوالي 10كلم وهي اليوم عبارة عن أطلال يرجع تأسيسها إلى العهد الرومــاني في عام 205 وكان الفضل في تشييدها يرجع إلى القائد الرومــاني SEPTIMUS SEVERUS الذي أسس العديد من المدن والمدينة في شكل مستطيل غير متســاوي 300م / 200م يحيط بها سورا قطره متران من الحجر الصلب بمحاذاة نهر، كما تشير المصادر والكتابات عن وجود لوحة حجرية تخلد SEVERUS وشخصين آخرين، كمــا كانت تشتهر أيضــا بصنـاعة الفخــار والتوابيت وهي مصنفة قديمــا بموجب قرار الحــاكم العام للجزائر 16/01/1932 وقرار 28/06/1956 ج. ر 09/10/1956 البلدية المختلطة لقصر البخــاري. وهي غير مصنفة أو بالأحرى لم يعد تصنيفهــا. مســاحتها الإجمــالية 9 هـ و 60 آر / 30آر.
تقع هذه الحمامات حسب ما تشير إليه المصادر التاريخية تحت المبنى الحالي لمركز إعادة التربية على حوالي كيلومترين ش-ش مدينة البرواقية الحالية على الخط المتجه من البرواقية البويرة وربما من المحتمل خارج المبنى المذكور آنفا في إتجاه الجنوب، وهذا ما أكده الاكتشاف عند الشروع في تسوية المساحة لبناء مجموعة من السكنات بحيث أن الاستطلاع الأول سمح من تحديد وجود جزء من حمام لإقامة رومانية وحتى الحصن - مركز إعادة التربية - شيد فوق مركز قديم جد هام والذي قد يكون تكملة لمدينة تراناموزا كاسترا التي تعني الأقحوان. والحمامات كانت تأخذ عناصرها من نهر يسير LES ISSERS عن وجود إمــا تراناموزا كاسترا أو تيرينــادي TIRINADI، لأن لوحتين حجريتين -كتابتين-اللتــان تعودان إلى فترة السيفيريـين تحددان تهــاني موجهة إلى شخصين في شكل تحيات شرفية خاصة وهذا المفهوم يعني أنها إهداءات أنجزت من طرف نبلاء محليين غير رومــانيين، والمصادر القديمة تشير أيضا عن توفر ثلاثة أحياء منها الحي الرئيسي الذي أنشــأ بالقرب من عناصر مياه.
كمــا كانت أبراجا للمراقبة تحيط بالمدينة على امتداد 100م / 200م والبنــاية في حد ذاتها غير مصنفة.
عمــوما كلمة خربة تستعمل للدلالة على الأطلال، وخربة السيوف المتواجدة بدراق عبارة عن بقايا لمدينة رومــانية صغيرة والتي كانت من قبل حصنا عسكريا تحتل مكانا إستراتيجيا بإطلالها على جبال الونشريس. بحيث كان يتعاطى قدماء جند الإمبراطورية الرومــانية الغربية فيها مهنة الزراعة بعد صدور قوانين تمنحهم التقسيم المئيني Centuriation فكانت أراضي المنطقة خصبة حتى دفعهم الأمر لان يستقدمون الدنيين Les PAGANIS المزارعين. يوجد فيهـا بقــايا أحصنة وأعمدة وتوابيت تتربع على 25هـ وهي مصنفة في قائمة 1900 لكنه لم ينظر في إعادة تصنيفها.كما كانت تأوي عائلات قدمــاء المحاربين.
هي عبارة عن حصن عسكري يأوي حامية رومانية والمصادر المكتوبة القديمة تذكرها كما تذكر جارتها قلعة تازة -TAZA- القريبة منها ويقولون عنها شرفة الجنوب، إستعملها الأمير عبد القادر الجزائري كثكنة لجنده، كما شيد بها مصانع للبارود والذخيرة الحربية وصناعة الأسلحة لكثافة غاباتهــا وهي غير مصنفة ولا يعرف شيئا عن تفاصيلها وهي تــابعة للجيش الشعبي الوطني.
الحفريات الإنقاذية للوكالة الوطنية للآثــار هي التي استطـاعت أن تحددها بعد إجراء الأعمال الأثرية بها عندما عثر عليها بالصدفة عند القيام بالأشغــال وهي ترجع إلى الفترة PAIENNE يعني فجر العهد العتيق القرن 1 ق.م قبل ظهور المسيحية في الجزائر عثر في عينة من توابيتهــا البسيطة على حلي وأدوات جنائزية كمـا أن الجثث كانت موجهة نحو الشرق لمعتقدات تؤمن بالحياة بعد الموت، الأمر الذي يدفعنا إلى القول بوجود مجموعة سكانية لها نظامها وبالتــالي مدينة. وهي غير مصنفة ولا تذكر المصــادر اي شيء عنهــا.
إن هذا الخان المتواجد ببن شكاو وعلى علو 1248م أسس في 1858م كمــا تشير عليها اللوحة الحجرية وكان يستعمل كمكان لراحة المسافرين بالعربات والخيول القادمة من الشمــال والمتوجهة نحو الجنوب. وهذا النوع من الخانات أو العمارة ظهر أيضــا في المشرق والأناضول وآسيــا الوسطى في العهد السلجوقي، وهذه العمــارة أولى لها البنـائون في الأناضول اهتماما خاصا بالأخص في العقود والتزيينات بالزليج في حين أن خان بن شكاو بسيط جدا يتحكم في الطريق الرئيسي شمال جنوب، شكله مستطيل، بداخله ساحة تحيط بها مجموعة من البيوت ومطاعم وإسطبلات ومخازن تغذية الحيوانات وعمومـا إن الخــانات لم تحضى بأي دراسة تذكر رغم أنهــا ذات أهمية قصوى وما تدره من أموال في المجــال السيــاحي. مساحته بالتقريب 1هكتــار ونصف وهو غير مصنف لكنه يعود إلى الحقبة الاستعمارية.
أبواب وأحياء المدية
الأبواب
باب القرط. باب الاقواص. باب البركاني. باب الدزاير.
الأحياء'
المولدية. الكوالة. بزيوش. ثنية الحجر.الرمالي.مرج شكير.تاكبو. الكتاب. المصلى. وادي الزيتون. باتي. مكراز. تلاعيش. عين العرائس. تيبحرين. الدخلة. رأس قلوش. رأس بيضا. الريشبا،عين الذهب، الداميات، قطيطن، تاخابيت.الروايسية. سيدي مسلم. الغزاغزة،لودي،عين الكبر.
بلديات المدية
أم الجليل | أولاد إبراهيم | أولاد بوعشرة | أولاد دايد | أولاد عنتر| أولاد معرف | أولاد هلال | البرواقية | بعطة | بن شكاو | بني سليمان | بوسكن | بوشراحيل | بوعيش | بوعيشون | بوغار | بوغزول | بئر بن عابد | تابلاط | تافراوت | تمزقيدة | تيزي المهدي | ثلاثة الدوائر | جواب | الحمدانية | حناشة | الحوضان | خمس جوامع | ذراع السمار | دراق | الربعية | الزبيرية | سانق | سدراية | سغوان | السواقي | سيدي دامد | سيدي الربيع | سيدي زهار | سيدي زيان | سيدي نعمان | سي المحجوب | شلالة العذاورة | شنيقل | الشهبونية | عزيز | العزيزية | العمارية | العوينات | العيساوية | عين بوسيف | عين القصير | قصر البخاري | القلب الكبير | الكاف الأخضر | مجبر | المدية | مزغنة | مغراوة | المفاتحة | ميهوب | وادي حربيل | وامري | وزرة
يقولون عن المدية
المدية في كتابة عالم ألماني هـ.ومال سان ترجمة د.أبو العيد دودو تحت عنوان:"اضواء على مدينة المدية" حيث وصفها بقوله:تقع المدية على بعد45كلم من البليدة ويبلغ ارتفاعها 3300قدم أي 920م وكانت في السابق عاصمة تيطري ولها نفس المكانة والأهمية السياسية التي كانت لمدينة وهران وقسنطينة.أما الطريق الذي يؤدي إليها من البليدة فهو من المناظر الخلابة التي يقدمها الريف الجزائري لعشاق المناطق الجبلية الطبيعية الساحرة حيث يمكن مشاهدة قردة وعديد من الحيوانات البرية في محمية الشريعة. المدية المدينة المقدسة في نظر الأجانب، مع مقارنتها ببلدة مقدسة في إيطاليا.حيث يقول:و المدية تعتبر عند المسلمين""لوريتو""الإسلام فهي تشبه البيت المقدس, في ذلك الحج الإيطالي الشهير. المدية بلاد الأساطير والعجائب والمعجزات، حيث يقول نفس المصدر:أن المدية وهي الأخرى قد حملتها الملائكة كما تقول الأسطورة من البلاد القديمة عبر الفضاء، ووضعتها على سفح الأطلس. من كتاب""تاريخ المدن الثلاث""