ولاية مستغانم
إحدى ولايات الجزائر تقع في الجهة الشمالية و تطلّ على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. عاصمة الولاية هي مدينة مستغانم، إحدى أهم المدن الساحلية.والمعروفة ببيأتها البدوية يبلغ طول ساحل ولاية مستغانم 104 كيلومتر أمّا عدد شواطئها 32 منها 16 شاطئا مهيّأ للسّياحة. يحدّها من الغرب ولايتي معسكر و وهران، من الجنوب ولايتي معسكر و غليزان أمّا من الشّرق ولايتي الشّلف و غليزان . يبلغ عدد سكانها حسب آخر الإحصاءات حوالي 704.000 نسمة، حيث يمثّل الشّباب الأقلّ من 35 سنة 74.35%.
المناخ
هو المعروف بمناخ البحر الأبيض المتوسّط ذو شتاء معتدل بمغياثية تتراوح بين 350 ملم إلى 400 ملم في مرتفعات جبال الظـهرة و صيف حارّ و رطب نوعا ما.
التّضاريس
تتواجد بالولاية سهول منخفضة صالحة للزّراعة بالمنطقة الغربيّة و كذا الشّرقيّة كما يوجد جبال تدعى جبال الظـهرة.
اقتصاد الولاية
تعتبر ولاية مستغانم فلاحيّة بالدّرجة الأولى حيث تقدر مساحة الأراضي الفلاحية بحوالي 143.689 هكتار منها 131.179 هكتار صالحة للزراعة.كما أنّها تزخر بميناء صيد و ثروة سمكيّة مهمّة غير أنّ الإنتاج السّنوي ضعيف و يقدّر ب 3000 طن. يرجّح البعض أنّ هذا يعود إلى نقص الإمكانيّات المادّيّة الخاصّة بالصّيد. للقطاع الصّناعيّ دور مهمّ إذ نجد بمستغانم شركة تكرير السّكّر حيث تعتبر وحدة من الأربع وحدات الّتي تتواجد بالجزائر. الوحدات الأخرى توجد في كلّ من خميس مليانة (ولاية عين الدفلى)، سفيزف (ولاية سيدي بلعباس) و قالمة (ولاية قالمة). إضافة إلى ذلك نجد مصنعا للتّبغ، هذا المصنع يوجد إلى جانب مدرسة ثانويّة، وسط أحياء سكنيّة ممّا يشكّل خطرا على صحّة الطّلبة و السّكّان.
تاريخ مستغانم
ذكرت مستغانم في كتاب تاريخ ابن خلدون تحت عنوان " الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم" حيث قال: "......كان يغمراسن بن زيان كثيراً ما يستعمل قرابته في الممالك ويوليهم على العمالات وكان قد استوحش من يحيى بن مكن وابنه الزعيم وغربهما إلى الأندلس فأجازا من هنالك إلى يعقوب بن عبد الحق سنة ثمانين ولقياه بطنجة في إحدى حركات جهاده.وزحف يعقوب بن عبد الحق إلى تلمسان عامئذ وهما في جملته فأدركتهما النعرة عنى قومهما وآثرا مفارقة السلطان إليهم فأذن لهما في الانطلاق ولحقا بيغمراسن بن زيان.حتى إذا كانت الواقعة عليه بخرزوزة سنة ثمانين كما قدمناه وزحف بعدها إلى بلاد مغراوة وتجافى له ثابت بن منديل عن مليانة وانكفأ راجعاً إلى تلمسان استعمل على ثغر مستغانم الزعيم بن يحيى بن مكن.فلما وصل إلى تلمسان انتقض عليه ودعا إلى الخلاف ومالأ عدوه من مغراوة على المظاهرة عليه فصمد إليه يغمراسن وأحجره بها حتى لاذ منه بالسلم على الإجازة فعقد له وأجازه....." و هذا ما يدلّ على عراقة بلد مستغانم، كما أشار إليها ابن خلدون